إذا رأيت حبارا عظيما في البرية، فمن غير المحتمل أن تنساه، فهو أثقل الطيور القادرة على الطيران التي تعيش اليوم.
غير أن هذه ليست الميزة الوحيدة لهذا الطائر، حيث تشير دراسة نشرتها دورية "فونتيرز إن إيكولوجي آند إيفليويشن"، إلى أن هذه الطيور العملاقة تبحث بنشاط عن نباتين بمركبات مميزة يمكن أن تقتل مسببات الأمراض، وبالتالي قد تكون مثالا نادرا لطائر يعالج نفسه.
ويقول لويس إم باوتيستا سوبيلانا، العالم في المتحف الوطني للعلوم الطبيعية في مدريد، والباحث الرئيسي بالدراسة: "تظهر دراستنا أن الحبارى الكبيرة تفضل أكل النباتات التي تحتوي على مركبات كيميائية ذات تأثيرات مضادة للطفيليات".
وتبحث الحبارى الكبيرة عن نوعين من الأعشاب التي يستخدمها البشر أيضا في الطب التقليدي، وكلاهما يحتوي على مضاد للنيماتودا، بينما تحتوي الثانية أيضا على عوامل مضادة للفطريات.
اقرأ ايضاً ->
هبوط كارثي لم يحدث من قبل في أسعار الاسمنت والحديد.. ويصل سعرة إلى حد رخيص لأول مرة في تعاملات اسواق اليوم!!
ويُشتبه في حدوث التطبيب الذاتي للحيوانات بدرجة أقل أو أكبر من الثقة في حيوانات متنوعة مثل الرئيسيات والدببة والغزلان والأيائل والببغاوات ونحل العسل وذباب الفاكهة، ولكن الباحثين أثبتوه في الحبارى الكبيرة.
والحبارى الكبيرة، المصنفة على أنها من الأنواع المهددة بالانقراض في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تتكاثر في الأراضي العشبية من غرب أوروبا وشمال غرب إفريقيا إلى وسط وشرق آسيا.
اقرأ ايضاً ->
مفاجأة سكرية من العيار الثقيل... الحكومة المصرية تعلن عن بيع السكر بسعر 27 جنيهًا للكيلو وهكذا كان رد المواطنين .. تفاصيلويعيش ما يقرب من 70 ٪ منها في شبه الجزيرة الأيبيرية، وعادة ما تظل الإناث وفية للمجموعة المنزلية حيث تفقس مدى الحياة، من 10 إلى 15 عامًا، ومن الناحية النظرية، قد يستفيد كلا الجنسين من الحبارى الكبيرة من البحث عن النباتات الطبية في موسم التزاوج عندما تكون الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي شائعة، في حين أن الذكور الذين يستخدمون نباتات تحتوي على مركبات فعالة ضد الأمراض قد تبدو أكثر صحة وقوة وجاذبية للإناث، كما يقول غونزاليس كولوما، الباحث المشارك بالدراسة.
وقام بعض أعضاء فريق البحث الحالي بدراسة الحبارى الكبيرة منذ أوائل الثمانينيات، خاصة في منطقتي مدريد وكاستيل ليون بإسبانيا، وجمعوا ما مجموعه 623 روثًا من إناث وذكور الحبارى العظيم، بما في ذلك 178 خلال موسم التزاوج في أبريل.
اقرأ ايضاً ->
وداعًا للسعودية وامريكا… اكتشاف بحيرة كبيرم من النفط في سلطنة عمان تجعلها اغنى من السعودية والإمارات وجميع الدول والأوروبيةوتحت المجهر، قاموا بحساب وفرة البقايا التي يمكن التعرف عليها (نسيج من السيقان والأوراق والزهور) لـ 90 نوعًا من النباتات تنمو محليا.
وأظهرت النتائج أن الحبارى الكبيرة تختار خشخاش الذرة وخشخاش الأفعى الأرجواني بشكل رئيسي في موسم التزاوج، وهي نباتات غنية بالمركبات الكيميائية المفيدة صحيا.
اقرأ ايضاً ->
الخير جاي جاي والمصريين هيلعبوا بالفلوس لعب.. مصر تعلن اكتشاف أضخم بئر بترول داخل الصحراء الغربية.!
الطائران تم إدراجهما على قائمة الأنواع الأكثر تهديدا بخطر الانقراض، وتم اختيارهما ضمن قوائم الأولوية للحفاظ على الأنواع في عام 2019.